يقول أبناء العامة أن سورة النصر أسقطت المذهب الإثني عشري؛ لأنه كيف يمتدح الله فتح المسلمين لمكة وهم مرتدون وكفار كما يقولون؟ وهل يمتدح الله أناسًا ارتدوا بهذه في هذه الصورة بكل هذا الثناء؟! نرجو الإجابة، ودتم موفقين..
الجواب:
سورة النصر أنزلت بعد أن من الله على نبيه (ص) بفتح مكة وغلبة دين الإسلام على الوثنية وأتباعها.
وليس لمن ارتد أو خالف النبي (ص) من المنافقين دخلٌ في هذه السورة؛ لأن الكثير منهم أصبح في موقف ضعف، فهو إما أن يسلم ويحقن دمه، أو يقاتل ويقتل. ولذا جمعهم النبي (ص) بعد أن كسر الأصنام في بيت الله الحرام، وقال لهم ما تظنون أني فاعلٌ بكم؟ ققالوا أخ كريم وابن أخٍ كريم، فقال (ع) اذهبوا فأنتم الطلقاء. وهؤلاء ليسوا هم الممتدحون، بل إن كثيرًا من أهل مكة دخلوا في دين الله طواعية من أنفسهم بدون كراهة، حيث وجدوا الدلائل الكثيرة على صحة دعوة النبي (ص)، فهؤلاء حقًا ممتدحون.
إلى جانب ذلك، إن السورة تحكي الحدث الكبير الذي حصل بعد دخول مكة، وهو أن الكثير من الناس قد دخلوا في الإسلام، وأمر الله رسوله عليه السلام أن يحمد الله ويشكره على هذه النعمة بقوله تعالى: (فسبح بحمد ربِّك واستغفره إنه كان توابًا).
السؤال: هل ما يقوله احمد الحسن بشأن صلته بالحجه عج صحيح وهل لنا بكتاب يرد عليه بالدليل ..ان كان ما يقوله غير صحيح؟
الجواب: من ادّعى رؤية الإمام (عجل الله فرجه الشريف) في زمان الغيبة فكذبوه، وعليكم أن ترجعوا في مثل هذه الادعاءات إلى العلماء الأعلام؛ ليوضحوا لكم ما يتعلق بهذا الموضوع.
السؤال: هل ما يقوله احمد الحسن بشأن صلته بالحجه عج صحيح وهل لنا بكتاب يرد عليه بالدليل ..ان كان ما يقوله غير صحيح؟
الجواب: من ادّعى رؤية الإمام (عجل الله فرجه الشريف) في زمان الغيبة فكذبوه، وعليكم أن ترجعوا في مثل هذه الادعاءات إلى العلماء الأعلام؛ ليوضحوا لكم ما يتعلق بهذا الموضوع.
بسم ألله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة ألله وبركاته .
أللهم صلي على محمد و آل محمد, ندعوا ألله أن يحفظكم ويرعاكم ويوفقكم لحفظ الدين و نصرة أهل بيت رسول ألله (ص).
لدي أسئلة يشرفني ويسعدني أجابتكم عنها , وهي :
1- هل ألله (سبحانه و تعالى) أجبر الأنسان على الحياة أم خيره؟
2- هل خيره أم جبره في أختيار صفاته و أمكانياته (مثل : أن يكون ذكر أو أنثى , أن يكون جميل أو ما يقل عنه أوغيره من الصفات و الطاقات أن صح التعبير), أم كان الأمر بين الأثنين كأن يكون أختيار مشروط (مثل عندما تختار كذا تمنع من كذا و/أو يجب أن يكون معك كذا و/أو يجب أن تأخذ كذا)؟
3- هل خيره أم أجبره أم كان بينهما (مشروط) في أختيار البيئة من مكان و زمان و حال ( في أختيار أهله من الأبوين أو الأخوة أو الأقارب)؟
4- هل خيره أم أجبر أم كان بينهما في تحديد عمره في الدنيا؟
أني أرى (أن كانت رؤية خاطئة, فبعون ألله وعونكم تُصحح وتُحل الصعاب و تمحى الأوهام و الشكوك و الضنون): أن ألله جل شأنه عادل لا يفرق بين أثنين, خلق الأنفس و أختبرها بأختبارتاً عدة بعدل و مساوات دون تفرقة بين أثنين, فعرف(أن صح التعبير) طاعة و كيفية و حيثية كل نفس بما سلكت وفعل و أختارت بنفسها, و هذا كله في عالم أو عوالم قبل عالم الدنيا, فأعطى كل نفس بما تستحق بحرية و أختار لكن أختيار مشروط أو مقيد حسب ما تستحق تلك النفس.
5- هل من الممكن أن يعطينا ألله (سبحانه) فرصة أخرى في حياة في الرجعة (لدي علم بخصوص الرجعة المباركة), أم لمن يستحقها, فأن كان ممكن فكيف تنال هذه الفرصة أنشاء ألله؟
وفقنا ألله و أياكم لخدمة الدين ولنشر علم آل الرسول صلوات ألله عليه و على أهل بيته أجمعين و على صحبهم المنتجبين؟
السلام عليكم ورحمة ألله و بركاته؟
الجواب:
اعلم إن الله عز وجل عدلٌ حكيم ولا يمكن أن يُتَصور في حقه الخطأ أو الظلم أو عدم اختيار ما يُنافي العدل والحكمة، وأن كُل خَلقٍ خَلقه خلقه لِعلةٍ وحِكمةٍ لا يَعلمها إلا هو، سواء كان بِعقل دون شهوة كالملائكة، أو بشهوة دون عقل كالحيوانات والبهائم، أو بعقل وشهوة كالإنسان. وله المشيئة الإلهية في الذكورة والأنوثة، وليس للإنسان أو لغيره التدخُّل في هذه المشيئة. وأما بالنسبة إلى مسألة أن الإنسان مجبورًا أو مختارًا؛ فإن الله عز وجل قد رسم للإنسان خطين واضحين، وهما: السعادة والشقاء. كما في قوله تعالى: (إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا) الإنسان:3، وكذلك قوله تعالى: وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ سورة الشمس، وإلى غير ذلك من الآيات. وأما في الروايات فكثيرة، ومن أوضحها قول الإمام الصادق (ع): لا جبر ولا تفويض، ولكن أمر بين أمرين.
هذا جواب مُختصر نرجو أن تستفيدوا منه لحلحلة ما عندكم من إشكالات حول هذا الموضوع، وللمزيد: يمكنكم الاطلاع على الكتب العقائدية أو الاستماع لمحاضرات السيد كمال الحيدري (حفظه الله)؛ فإنها –إنصافًا- كافية وافية.
ما المقصود بالرضا فيما يلي (ولسوف يرضى) و (ولسوف يعطيك ربك فترضى)الوارد في سورتين مختلفتين وهل هناك مراتب بينهما؟
الجواب:
للرضا ثلاث مراتب في القران الكريم:
المرتبة الاولى: وهي المرتبة العامة التي تجب على كل إنسان، وهي الرضا بقضاء الله وقدره، وأنه يرضى، ولا يجزع بما قُسم له, فيكون العبد راضياً عن قضاء الله وقدره.
المرتبة الثانية: أن يرضى الله عن عبده، ولا ملازمة بين رضا العبد عن قضاء الله وقدره، وبين أن يكون العبد مرضياً عند الله سبحانه وتعالى، من قبيل الحب، فإنه قد يكون الحب من طرف واحد، وقد يكون من الطرفين.
إذًا المرتبة الثانية : هو أن يكون الله سبحانه وتعالى راضياً عن عبده.
المرتبة الثالثة: أن يكون الله سبحانه وتعالى بصدد إعطاء العبد حتى يرضى العبد. فرضا الله متوقف على رضا العبد في هذه المرتبة. والآية الكريمة [ولسوف يعطيك ربك فترضى] ليست بصدد بيان المرتبة الأولى ولا الثانية، بل هي بصدد بيان المرتبة الثالثة، بمعنى أن الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه أن يعطي نبيه يوم القيامة عطاءً ما، حدّ هذا العطاء وغايته هو: أن يرضى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله به، أما بيان نوعية العطاء ونشأة العطاء فله حديث آخر.
وأما قوله تعالى [ولسوف يرضى] أي ولسوف يرضى هذا الأتقى بما يؤتيه ربه الاعلى من الاجر الجزيل والجزاء الحسن الجميل.